كتب/د: محمد كامل الباز
قامت الدنيا ولم تقعد بعد تسليم الأرجنتين كأس العالم ولبس ميسى العباءة العربية وهو يرفع الكأس، البعض وصفها بلقطة الموسم وأخر أشار إلى ذكاء وعبقرية من فكر فى ذلك المشهد فى حين ذهب آخر لأبعد من ذلك وأكد ان العالم العربى وقطر اتفتحتله طاقة القدر بعدما ارتدى ميسى العباءة العربية … السؤال ..على من يجب التفاخر العرب والمسلمون بسبب ارتداء ميسى لباسهم وظهوره بمظهرهم أم يفرح ميسى لارتداءه زينا كأنه واحد منا…؟
جُن جنون العالم العربى والإسلامى عند ارتداء ميسى العباءة الخليجية، شعر أهل الشرق بحبهم للعباءة بعد رؤيتهم ميسى بها، بل تعدى الأمر حيث وجدنا اسقاطات شخصية وعائلية لحياة ميسى مع زوجته التى أحبها منذ الصغر، السوشيال ميديا يرى فيه الرجل المخلص الذى لم ينسى حبيبته لحظه، المجتمع النسائى يرى به تقدير للمرأة ودورها وكأننا لم نرى فى حياتنا رجل يحب زوجته ويخلص لها بعد سنين طويله من العشرة، لماذا دائما تأخذ المواضيع حجما أكبر مما تستحق مع الأمثلة الغربية، ميسى هو أعظم من لعب كرة القدم.. فقط ونضع نقطة لهذة الجملة التى قد انتهت عند كرة القدم أم أننا نبالغ فى الأمر ونظهر ميسى وكأنه سوبر مان أو الرجل الأخضر الذى كل حركه يفعلها تكون إنجاز يثاب عليه فهذا خطأ، ان نضخم من أمر علاقته بزوجته ونعطى للناس مثالا يحتذى به فى معاملة المرأة هذا خطأ آخر، ان نظهر كل تلك الهزيمة النفسية أمام العالم وكان لباسنا وهيئتنا قد اختلفت تماما بعد ظهور ميسى به فهذا مرفوض شكلا وموضوعا، فقد منّ علينا الله بعظماء فى التاريخ ابهروا أجداد ميسى واباؤه لما قدموه من إنجازات فى كل مجالات الحياة، نتمنى أن نعلم ابنائنا القدوة الحسنة من تاريخنا وتراثنا الذى هو ملئ بالكثير مما يشرف ويرفع الرأس، نتمنى أن نعلم أولادنا أن ميسى هو شخص عادى تفوق فى مجال ترفيهى ليس أو فاتح مثل صلاح الدين أو قطز، ليس عالم أو مخترع مثل الشعراوى أو زويل، لم يقدم للبشرية ماينفعها لمئات السنين مثل البخارى وابن تيمية، هو مجرد لاعب تفوق فى كرة القدم فقط.
المزيد من الاحداث
مونديال الدوحة.. نجاح قبل الانطلاقة
لهذه الاسباب تم طرد المودل آية آفرو من ملعب المبارة
محمد حمدان دقلو يفتتح ١٠٠٠ نادي مشاهدة في جميع الولايات لكأس العالم