مزاج القلم!
كتب/ عبدالناصر صالح
حينما يغيب الضمير ننهش في بعضنا البعض وكأننا نعيش وسط غابة والبقاء للأقوى وسيصبح كل ممنوع مباح وما المانع من ذلك مادام الضمير في حالة دون اتصال تضيع الأمانات والقتل والتنكيل بين الناس والسبب الضمير الغائب تنتزع الرحمة من القلوب والسبب الضمير الغائب تنعدم معاني الأخوة والصداقة وتحل محلها المصالح والسبب الضمير الغائب تنقلب الموازيين والمعايير والسبب الضمير الغائب يُدافع عن حق الظالم ويُتهم المظلوم والسبب الضمير الغائب وحين نواجه أنفسنا لا نجد سبيلا للهروب سوى إلصاق التهمة بالزمن فهو من أجبرنا على ذلك وبعنا فينا واشترينا ولا انتبهنا بالثمن الغدر منا وفينا لا تقول من الزمن هل نطلق على الإنسان إنسان وهو لا يحمل معاني الإنسانية هل نسجل من مات ضميره في عداد الموتى أم في قائمة الأحياء ماتصير الناس ناس رحل عنها الضمير ماتصير الناس ناس طغى فيها الكبير كل يوم يزداد عدد وفيات الضمائر وتظهر لنا الإنسانية لا معنى لها ولا رديف وستزداد أوهامنا طالما افتقدنا هذا الضمير والوهم يكبر ويكبر داخل الأوهام هم الألم يكبر ويكبر داخل الألآم غم كلما مررنا بموقف أطلقنا الآهات وتساءلنا لماذا أصبحت حياتنا هكذا هل هذه حقيقة الحياة أم نحن جعلناها شماعة نعلق عليها كل أخطائنا وتصرفاتنا يعني هي هذه الحياة وإلا يعني رحل عنا الضمير نهدي الأيام آآآآه هنيئا لمن وضع لنفسه مبادئ وقيم يسير عليها ولا يحيد عنها مهما تغير العالم من حوله وبئس الشخص من رضي لنفسه الخوض في وحل الدناءة وباع ضميره بأبخس الأثمان ومن هدم نفسه بنفسه مابنى عمره صحيح والضعيف من النفوس يهدي عمره لأي ريح لا تلتفت لا تنادي لا بشر حولك ولا حتى مبادئ في حياتنا نواجه الكثير من هؤلاء فهل تعتقد أنه من السهولة اكتشاف ذوي الضمائر الغائبة كيف نتعامل مع من غاب ضميره هل نتعامل معه بأخلاقنا أم بأخلاقه عندما يكون الضمير في حالة دون اتصال فهل هناك أمل في عودة الضمير لحالة متصل أو إتصال.
المزيد من الاحداث
اتكاءة
شهد
الفنان احمد الصادق يكتسح التصويت والريان الظاهر في المركز الثاني