fbpx
28 سبتمبر، 2023

تابع نيوز – tapeanews

بوصلتك للحدث

٩ طويلة ٠٠ ظاهرة تحولت لعادات وتقاليد

يشتكي عدد من لصوص تسعة طويلة من الفلس بسبب اكتشاف المواطن الاعيبهم وقدرهم

يشتكي عدد من لصوص تسعة طويلة من الفلس بسبب اكتشاف المواطن الاعيبهم وقدرهم

كتب/ ود السميح

تعتبر (٩ طويلة) من الظواهر الفوضوية الاكثر ضررا على المواطن السوداني ، حيث انتشرت في وقت وجيز كانتشار النار على الهشيم، ولم تجد اي محاربة او مكافحة من الجهات الحكومية.. بالرغم من البراحات و الثغرات الشاسعة التي تركتها لها الحكومة.

البدايات

كانت البدايات منذ وقت طويل ولكن تطورت مع الفوضة التي عاشها السودان بعد سقوط حكومة المؤتمر التي قبعت ثلاثون عاما على عرش الحكم.. وكانت بداية (٩ طويلة) حينذاك يقومون بخطف الهواتف من المواطنين بنوافذ السيارات العامة (المواصلات) وذلك من خلال المواقف التي تقف فيها العربة.. حيث اللصوص يسرقون النظر عبر نوافذ الحافلة عسى وعل يجدون فريستهم السمينة.. وحينما تقع اعينهم على اي جوال صاحبة سارح مع الدنيا ومتاعبها وتارك الجوال على رؤوس انامله.. يقومون بخطفه ثم يكرون به بسرعة البرق وهذه كانت البدايات.

من سرقة البيوت ليلا للخطف وضح النهار

حينما لقيت رواجا كبيرا بين المواطن بات اللصوص بهجرة سرقة المنازل ليلا وتحولوا صوب خطف هواتف اشياء ثمينة تلك التي خف وزنها وغلا سعروها.. يرون ان هذه تعتبر اضمن من تلك التي يتسلقون لها الاسوار ليلا.. لذلك عدد كبير من الشباب الذين يشاركون في هذه الظاهرة يروا انها عمل من الاعمال المعروفة وصاروا يكشفون عن هويتهم ويتباهون بها امام الملاء

للقونات رأي

اضحى (٩ طويلة) بديلا للهمباتة .. ولكن تكمن المفارقة في ان الهمباتي يمتطي جملا بينما الاخر يركب دراجة نارية.. فيما يتفقا الاثنين بانهما لصوص.. تغنى عدد كبير من الفنانات الشعبيات (القونات) امثال مروة الدولية وعائشة الجبل وغيرهن بتسعة طويل ويرفعون لهم بما يسمى البلاغات.. التي تكون نهاية الاغنية حيث تجد كم هائل من شباب تسعة طويل ينقطون ملايين الجنيهات للقونة.. وهي حتما تساعد على بقاء وتملق ظاهرة تسعة طويلة

ظاهرة مكشوفة

يشتكي عدد من لصوص تسعة طويلة من الفلس والذي جاء من عدم وجود غنائم خلال تجوالهم في الشوارع باحثون عنها، وذلك بسبب اكتشاف المواطن الاعيب وقدر لصوص تسعة طويلة حيث اضحى الكل يحافظ على ممتلكاته وتواريها من اللصوص.. الامر الذي جعل هذه الظاهرة تلفظ انفاسها الاخيرة

الشرطة في خدمة تسعة طويلة

في الآونة الأخير بعد تدهور العلاقة بين الشعب والشرطة.. حيث تحول شعار (الشرطة في خدمة الشعب) الى شعار (الشرطة في خدمة ٩ طويلة) هكذا يرى المواطن بأن الشرطة ان لم تكن ٩طويلة فهي الظهر الحامي لها، نسبة لعدم مكافحتهم لهذه الجريمة التي وجدت ضالتها في الشعب السوداني المغلوب على امره فلا بد ان يحمي نفسه بنفسه..