الكابلي.. صغرن نعلاتنا من الحزن من تحتها نتململ تراب

كتب/ محمد ودالسميح

رحل والكل راحل.. صاحب الغناء السمح والصوت الجميل والاداء الطروب.. رحل الكابلي وترك خلفه حزن عميق وفجوة كبيرة يصعب ملأها.. ودعنا وتاركا وراءه ارث من الغناء لا يفنى ولا يستحدث مرة اخرى.. تغنى الفنان عبد الكريم الكابلي باللغة العربية الفصحى، فأبدع وأبهر، نال على يده مالم يناله اقرانه من الفنانين.. وتغنى باللهجة المحلية..

يعتبر الفنان عبد الكريم الكابلي من رواد الغناء الحديث والذي ساهم فيه بقدر كبير وأيضا من الذين لهم فضل في النقلة الفنية التي طرأت على الفن السودان في بداية القرن العشرين، كما انه شاعر وملحن وباحث في التراث الشعبي

تغنى بهذا

 تغنى للوطن وللمحبوبة وتغنى ل”سعاد” وغنى للجار وغنى للحب وللفراق وللشوق وللبعد واللقاء وللشذى والزهور وللشمس والضحى وغنى للمدن والعواصم والتاريخ والحاضر والمستقبل.. وتطول القائمة اذا اردنا ان نكتب عن ما تغنى به الفنان عبدالكريم الكابلي لن ولم نجد مداد يغطيه ولم نجد يراعا يصمد امام ابداع هذا الرجل..

اغاني في الذاكرة

وقف الجمهور بأنامل أرجله تضامنا مع محبوب سعاد وسعاد تلك الاغنية التي لم يتقوف الناس عن الاستماع عنها.. احبوها كما احب شاعرها سعاد وكما حباها الكابلي وابدع في اداءها ومطلعها يقول:

دقت الدلوكة قلنا الدنيا مازالت بخير

اهو ناس تعرس وتنبسط

تككت سروالي الطويل سويتلو رقعات بالوسط

بساطة الكلمات وقوة معانيه جعلت كل من سمعها  في وضعية الصامت لأنها ليست بالكلمات التي يعقب عليها..

واضح من الكلمات ان هذا الشخص أعد نفسة للحفلة بلبس بسيط جدا سروال وجلابية وبس .. فهذه الاغنية تحتاج الى براحات اوسع للكتابة عنها وعن جمال منظرها وخيال شاعرها

اللغة العربية الفصحى حاضرة

كما ان اللغة العربية الفصحى وجدة حظا كبرا في غناء الكابلي حيث توغلت في مساحات واسعة عبر اعماله.. وهذه من المميزات التي طفر بها الراحل.. وله كم هائل من اغنيات اللغة العربية كذلك نذكر جزء منها وهي:

اغلى من لؤلؤ وشذى زهر ولماذا و.. و… وغيرها من تلك التي قبعت على مخيلة واذهان جمهور الكابلي.. له العديد من الأغنيات التي تربعت على عرش الأغنيات السودانية