كتب/ محمد خضر علي
قديمآ كان إذا تحدث الناس عن أحدهم بالسوء أختتموا حديثهم بفضائله .. يعني إذا قالوا : فلان كثير الزواج ويحب زواج المتعة ،أختتموا حديثهم بالإستثناء بالفضائل ،اي قالوا : انه يحب زواج المتعة إلا انه شخص كريم ،يحب الخير للناس ويساعد المستضعفين منهم .
الآن الناس يذهبون بمبدأ ” معاكم معاكم،وعليكم عليكم ” اي إذا قال أحدهم أن فلان محتال يظهر أحدهم يخبره بأنه أحتال مني جهاز راديو مثلآ .تصديقآ وبرهانآ لإحتياله وموالاتآ لما قال الأول .
وشعار ” إذا لم توافقني لا تكذبني ” أي إذا قال احدهم أن فلان قتل فلان وهو لم يقتل لا تبرهن له عدم قتله إذا لم تقدم له كذبة قتل تؤكد قتله لرجل من قبيلة كذا في جنوب السودان سنة 1998 وهكذا .
وكل هذا يجعلنا نطرح سؤال ” لماذا ” !؟
لماذا ينكل الآنسان بأخيه الإنسان كل هذا التنكيل !؟
ولماذا يريد أن يصنع منه جبارآ شقيآ في حين انه يمكنه أن يجعل منه إنسانآ تغيآ !؟
ولماذا نحن في حالة حرب دائمة بيننا في حين أننا يمكننا أن نكون كتلة نجابه بها اللاممكن واللامعقول هذا !؟ .
هذه الأسئلة أو ذاك السؤال ” لماذا ” إن وجدت له إجابة لقيمنا أنفسنا بين إثنان ، خيرآ أو شر . وإذا أستطاع أن يميز الإنسان بين شخصآ شرانيآ لعلم حدود شره سواء توقف او أستمر ؛ وإذا علم مدى خيره لأستطاع ان يتلذذ به سواء كان قليلآ زاد أو كثيرآ جعل منه متوسطآ أو وفيرآ لكل الناس وطبق مبدأ أن الإنسان خليفة الأرض .
ختامآ ..أنت أجمل من ان تضيق على أحدهم او تضره بشيء ، وأسمح من أن تعيش أكالآ للحم أخاك الإنسان حيآ . وتذكر أن كل شيء دين فلا تكن مديونآ أن تُذكر في المجالس كما ذكرت غيرك بالشر والسلام على شخصك الصالح .
المزيد من الاحداث
السودان والضمير الغائب!
مزاج القلم
٩ طويلة ٠٠ ظاهرة تحولت لعادات وتقاليد