كتب/ هديل محمد بخيت
فانا لا اعرفها فقد فقدت الادراك بمعرفة النعاس من الصحيان منذ أن ادمنت السهر.
صرت عاشقة لصمت الليل الموحش فبقدر ما اخافه اعشقه اعشق الصمت التام فيه فلا صوت يسمع غير صوت انفاسي واخاف الوحدة فيه فلا رفيق لليلي غير احزاني.
اعشق اخفائه لدموعي وصبره على صوت تشنج بكائي واخاف ظلامه الحالك عندما تغطي الدموع اعيني.
وبين خوفي وعشقي صراع مضني يسرق النوم من عيني.. في اخره اتذكر من رحلوا من حياتي احبابي ومن لم يكونوا احبابي فانا لا اود أن اسميهم اعدائي هي كلمة كبيره.. احباب لي اعزهم احبهم اذوب ولها فيهم اهيم بهم رحلوا من حياتي بدون عودة فتركوا لي فراغاً داخل قلبي وحزنآ عميق باعماقي ،ولم يكن رحيلهم بارادتهم فقد اختارهم ربي بقربه ليكونوا بجواره وليس لي اعتراض على حكمه راضية به.
فقط برحيلهم عرفت معنى أن نستغل كل لحظة بقرب احبابنا تعلمت معنى فراق حبيب فعرفت كم هو صعب الموت تعلمت أن لا اهدر حياتي في اللا شئ عرفت بأن الحياة فرح واحزان.
تعلمت معني الصبر وصرت للصبر نبي الله ايوب، تعلمت الصبر على امتحان ربي لي وايقنت بان ربي اذا احب عبداً ابتلاه وابتلاني في اعز ما لدي فعرفت بان ربي يحبني ويمتحنني ليعرف مقدار صبري وقوتي على مصابي فصبرت وتحملت ودعوت بكل قوتي ربي مسني الضر وانت ارحم الرحمين.
الحياة محطات ومواقف وابتلاءات وامتحانات فيها الفرح والكره فيها الضحك والبكاء فيها الصالح والطالح فيها الصبر والجزع فيها الخوف والشجاعه فيها كل المتناقضات تضعنى دوما بينها ونحن بين هذا وذاك نختار ولا خيار لنا غير ان نختار. وهي خطرفات تاتي وتزول في اخر الليل بعضها يكتب وبعضها يمحي وبعضعا يسبب الألم وبعضها يسبب الفرح وكلها يحويها ظلام الليل الحالك ويخفيها عن الانظار . وانا والليل لدينا حديث يشوبه العشق والخوف.
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد