fbpx
30 مايو، 2023

تابع نيوز – tapeanews

بوصلتك للحدث

بر الوالدين

د/كامل الباز يكتب/ بر الوالدين// هو رد الجميل وقمة الوفاء ..هو نبل فى الذات واعتراف بالعطاء ليس تفضلا منك بل واجب عليك

كتيب/ كامل الباز


هو رد الجميل وقمة الوفاء ..هو نبل فى الذات واعتراف بالعطاء ليس تفضلا منك بل واجب عليك…برك لابويك تكليفا عليك لاتشريف فأقل رد لجزء من هذا الجميل هو أن تحسن معاملتهم وصحبتهم فقد كنت فى الزمن القريب ترتكز عليهم لتبدء حياتك .كانوا يكرثون كل وقتهم من أجلك كنت محور حياتهم.. الأم كانت تبذل الغالى والنفيس من أجلك وإن مرضت تسهر بجانبك دون أن يغمض لها جفن ووالدك كان يمتهن كل المهن من أجل ان يوفر لك حياة كريمة تحياها الأن ..ضحوا بأفضل فترات عمرهم من أجلك ولا يطلبوا منك إلا حسن الجوار ولكن الله يأمرك باكثر من هذا .. يأمرك بأن تبذل قصارى جهدك لاسعادهم فى محاولة منك لرد ولو القليل من فضلهم عليك .قيل لإبن عمر عن أحد كان يحمل والدتة فى الحج ..ابهذا اوفيت حقها؟ رد عبدالله والله ولا تساوى صرخة من صرخات الحمل والولادة ..فيجب علينا بر والدينا وهذا أمر هام يترتب علية كثير من المحاور الإجتماعية الضرورية لبناء الأمة ولذا جعل الله عقوق الوالدين من أكبر الكبائر بل ذهب ديننا الحنيف لأبعد من ذلك حيث أمرنا بحسن معاملتهم ولو كانوا على غير ديننا ولنا فى قصة ابراهيم علية السلام مع أبية أسوة حيث دعاة لعبادة الله الواحد وترك عبادة الأصنام وما كان رد أبية إلا التهديد والوعيد فهل عنفة إبراهيم أو عايرة بكفرة بل كان مثالاً فى البر وقدوة للابن الصالح فقال لوالدة سلام عليك ساستغفر لك ربى ..لماذا لا نأخذ من موقف خليل الله درساً مفيداً فى البر وحسن الخلق … أما الأن فقد إنتشر العقوق والجفاء من الأبناء ..ماالدافع لذلك أترى إيقاع الحياة أم البعد عن الله أم كلاهما؟ … طغت الماديات والمصالح على كل شىء وأصبح كل منا همة الأول جمع المال وبناء مستقبل لاولادة وأصبحت أوامر الله شىء ثانوى .ابتعدنا عن منهج الله وتركنا أوامره وبالتالى تأثرت حياتنا الإجتماعية والأسرية فعلينا الرجوع لله ورسولة ومتابعة أخبار الصالحين لنرى كيف كانت تسير حياتهم وهل كانت البنية الإجتماعية عندهم هشة كمايزعم المستشرقون هل فى الرجوع لسيرهم نوع من الرجعية والجمود كما يزعم المتنورين .. نعود بالزمان للوراء لاضرب لكم أمثلة حية فى البر من زمانهم ..هذا محمد بن سيرين من التابعين ذات مرة نادتة أمة فرد عليها من بعيد (نعم)وكان أجش الصوت. فأخذ يلوم نفسة طول اليوم لانة ظن أن صوتة ارتفع على والدتة فاعتق رقبتين …وهذا عبدالله بن مسعود كان يقف لوالدتة بالماء وهى نائمة حتى لا تستيقظ فى أى وقت وهى ظمأنة ..تخيل يقف بالماء لوالدتة طول الليل … زين العابدين كان يتجنب الأكل مع والدتة حتى لا يأكل شئ من الممكن تكون طلبتة والدتة فى نفسها ..فى محنة البرامكة عند سجن يحيى البرمكى كان شيخاً كبيرا وسجن معة من اولادة ابنة خالد. الذى كان ياتى بإناء الماء يرفعة على يدية ليقترب من السراج حتى يدفأ الماء ويظل هكذا حتى الفجر يظل هكذا حتى لايكون الماء باردا على أبوة عندما يتوضأ فى الفجر ….بالله عليكم أين نحن من هؤلاء. ..ايوجد من يفعل ربع هذة الأفعال اهذا كلام يتخيلة بشر. ولكنهم سلفنا الصالح الذين ضربوا أروع أمثال البر .
أخيرا أوصى نفسى وإياكم ببر الوالدين.. بة يرضى عنك الرب وتتيسر حياتك وتسعد فى الدنيا والأخرة وتجد ثمار هذا فى أولادك فالبر هو فيلم عايشتة أنت فى الماضى مع ابائك وسيعاد إنتاجه مرة أخرى مع أبناءك مع اختلاف الأدوار فإما تجد إبن بارا كما كنت أو تجد غير ذلك .