رسائل
سيدة عوض
أذكر أني عندما كنت طفلة حاولت غرس يدي ..
دفنتها بجوار شجرة البرتقال تلك لعلها ..
تأخذ منها بعض طعم الحياة ذلك الحامض الحلو ..
و من ثَم قلت لها أثمري .. كنت كل صباح..
أأتي و أدفنها من جديد و من ثم أنتظرها لتنبت ..
مرت الأيام أثمرت شجرة البرتقال و ما نبتت يدي ..
ظننت أن الأرض قد قحطت ..
لقد قالت أمي أن تراب وطني خصب لا يصيبه الجدب ..
كيفما كانت عوامل الطقس و التعرية يظل بكراً ..
و لكنه لم يتقبل يدي .. لم تنبت فيه أصابعي .. حزنت وقتها ..
اليوم أجدني أراك تشبه وطني ..
كلما مددت يدي مصافحة لك شعرت بالإنتماء و كلما أفلتها أحسست كأني بمنفى ..
لم تنبت يدي فيك و لكنك أثمرت في كل خلية مني ..
مؤخراً فهمت مقولة أمي ..
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد