fbpx
30 مايو، 2023

تابع نيوز – tapeanews

بوصلتك للحدث

القبلية اللعينة وسلام جوبا المُعيب !

#تابع_نيوز>> الصديق النعيم موسى يكتب/القبلية اللعينة وسلام جوبا المُعيب !

صوت الحق

الصديق النعيم موسى

إنَّ أسوا نقاط سيئة خلدتها الفترة السابقة منذ سقوط البشير وما زالت مصائبها تستمر بدءً من الوثيقة المُسماة دستورية ( جِزافاً ) فكلهم لم يلتزموا بها ، فعلوا بها الأفاعل فأصبحت الوثيقة حقلاً للتجارب واستمرت الخروقات حتى الانقلاب الأخير ، ما يهمني هنا القبلية اللعينة التي جاءت بها الحكومة وهذا نشاهده بأم أعيننا ولا يحتاج إلى بيان كل من أراد أن يحقق مطالبه ينزوي تحت شعار قبيلته ودونكم ما يحدث في الأقاليم من صراعات تتجدد ما بين الحين والأخرى ، وهذا كله نتاج سيء جداً سطرته اتفاقية جوبا الظالمة التي أقصت الأقاليم الأُخرى ، فالأحداث المُتسارعة في بلادنا قد تعصف بالجميع ما لم يتدارك الأمر ودائماً أقول وأكرر ( لا للقتل ، القتل يؤزّم الأمر بصورة كبيرة ) لنعود إلى القبلية التي أصبحت شعار في المرحلة الحالية ، إغلاق الطُرق والمنشآت تفعله القبائل ، نعترف بأنَّ هناك ظلمُ سيكر على جميع أقاليم السودان ليست دارفور وحدها التي نالت نصيب الأسد في اتفاقية جوبا ، الوسط وكردفان والشمال والشرق لا تتوفر لديهم التنمية وحياتهم بائسة وسيئة انعدام المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس وحتى دور العبادة كل ذلك موجود ، ونسبة لخصوصية الشرق واحتضانه للموانئ الرئيسة بالبلاد ونعترف أيضاً الاتفاقية ظلمت الإقليم كبقية الأقاليم الأُخرى ولكن وجود الموانئ كما أسلفت كان أولى أن يجعل الشرق و ولاية البحر الأحمر على وجه التحديد أن تكون جنة فوق الأرض وهذا ما لم يحدث ومن باب الحق كل ما شاهدناه في ولاية البحر الأحمر كان بفضل واليها الأسبق محمد طاهر إيلا ، والذين أعقبوه لم يفدموا شيء ، وعندما جاءت الاتفاقية ظنَّ الكثير أنَّ توزيع الموارد سيتم بعدالة بعد ثورة ديسمبر ولكنهم خُدعوا ونالوا الإقصاء ومن هنا بدأت الشرارة وما حدث من سفك الدماء في بعض الولايات لهو نذير شؤم يُمهّد للصراعات القبلية وإن سألتموني سأقول لكم الحكومة والوفد المفاوض في جوبا هو من أسّس لها . إنَّ الصراع السياسي الدائر الآن يدفع ثمنه الشعب ، ما بين قتيل وجريح والذين وقّعوا اتفاقية جوبا يُدركون الخطأ الجسيم الذي أفضى للقبلية وسلام جوبا ( المزعوم ) لم يوقف الصراعات بعد وعبر هذه الزاوية أؤكِّد أن أزمة الشرق ما كانت أن تصل لهذه النقطة لو لا الخواء الفكري وقصر نظر الممسكين بملف المفاوضات فمن حق المواطنين في الأقاليم أن يحصلوا على الخدمات الأساسية وأن يُشاركوا في السُلطة مثل غيرهم فالولايات الشرقية لم تجد حظها من كل الحكومات المتعاقبة كما ذكرت سابقاً وكما جلست الحكومة مع الحلو ومناوي وعقار وهم شاركوا المؤتمر الوطني فما المانع إذاً من الجلوس مع الفُرقاء من أجل إيقاف الفتنة وعدم تطوّر الأوضاع لما لا يُحمد عقباه سنسمع أصوات تُنادي بحق تقرير المصير والحكم الذاتي للأقاليم مثلما سمعنا من قبل . من الضروري بمكان وضع التنازلات التي تُفضي إلى الاستقرار السياسي فهو العتبة الأولى في بناء الدولة السودانية المنشودة ولتُطبق شعارات الثورة المجيدة حُرية سلام وعدالة فنحن شعب السودان أهل الكرامة والعز . لنبدأ صفحة جديدة مليئة بالتفاؤل والثقة لننهض ببلادنا ولنُساعد دكتور حمدوك في الوصول بأمانٍ إلى الانتخابات ويجب دعمه بكل ما يمكن فالرجل تحمّل الإقامة الجبرية من أجل الوصول لسلام دائم ومُستدام . لننسى القبلية البغيضة ونتقبل بعضنا البعض .

%d مدونون معجبون بهذه: