fbpx
31 مايو، 2023

تابع نيوز – tapeanews

بوصلتك للحدث

هل يُدمج الدعم السريع في الجيش ؟!

الصديق النعيم يكتب على #تابع_نيوز /هل يُدمج الدعم السريع في الجيش ؟!

صوت الحق

الصديق النعيم موسى

الكثير منا سمع حديث رئيس الوزراء قبل أشهر وإن جاء متأخراً لكنه واقع يعلمه الجميع فغليان الأوضاع السياسية بين الحكومة والأحزاب والحاضنة السابقة والمتوقعة وتوتر العلاقة بين والمدنيين والعسكر لا يخفى على أحد ولنتناول حديث حمدوك في الجانب العسكري ولقد كتبت من قبل أنَّ وجود أكثر من جيش واحد هو مهدد لأمن البلاد يقول رئيس الوزراء في مبادرته عن إصلاح القطاع الأمني والعسكري : قضية إصلاح القطاع الأمني والعسكري قضية وطنية شاملة لا تقتصر على العسكريين ويجب مشاركة المجتمع السياسي والمدني في رؤية الإصلاح، وهي قضية مفتاحية لكل قضايا الانتقال وبدونها لا يمكن حل قضايا الإقتصاد والعدالة الإنتقالية وبناء الدولة المدنية وهو الأمر الذي يتطلب الآتي : ١ – القوات المسلحة السودانية يجب أن تكون الجيش الوطني الوحيد وذلك يتطلب إصلاحات هيكلية وعقيدة عسكرية جديدة وتمثيل التنوع السوداني في كافة مستوياتها وتنفيذ إتفاق الترتيبات الأمنية الوارد في إتفاق جوبا لسلام السودان . ٢ – قوات الدعم السريع ذات طبيعة خاصة وساهمت بدور إيجابي في التغيير ودمجها في القوات المسلحة يتطلب توافق بين قيادة القوات المسلحة والدعم السريع والحكومة للوصول لخارطة طريق متفق عليها تخاطب القضية بكل أبعادها. في هذه النقطة خاطب رئيس الوزراء جذور الأزمة الحقيقية في وجود أكثر من جيش وهذا الأمر بكل تأكيد له ما بعده وكما قال حميدتي من قبل ( الكلام ده بفرتق البلد ) يجب إدماج الدعم السريع وجيوش كل الحركات في القوات المسلحة السودانية وهذا ما عززته الوثيقة الوثيقة الدستورية التي تؤكد ذلك ولكن لحميدتي رأى آخر ورفضه لهذا الأمر ( الله يستر ) كثرة الجيوش ليست من المصلحة الوطنية ويكفي ما شاهدناه من المآسي في مُحيطنا الإقليمي وما زالت تنزف بسبب الجيوش الغير رسمية ودمج الدعم في الجيش أقرّته الوثيقة الدستورية التي وقّع عليها حميدتي وهذا الدمج مطلب شعبي فلماذا الصمت من قبل القيادات العسكرية في هذا الشأن والبلاد تمر بمرحلة مفصلية . إنَّ بناء جيش سوداني موحّد ذو عقيدة قتالية أمر لابدّ منه وعلى الفور يجب الإسراع في ذلك فلا أدري ماذا يقصد حميدتي حينها بقوله ( الكلام ده بفرتك البلد ) وبلا شك هي رسائل في أذهان الجيش والشعب ( الموضوع ده أحسن تبعدوا منو ) ويا للمفارقة حميدتي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة لا يلتزم بالوثيقة الدستورية وإتفاق جوبا الذي هو مثّل الدولة في كلاهما . لوقت قريب لا ندري ما هي السيناريوهات القادمة لأمر دمج الدعم والحركات في جيش واحد ولكن بعد تصريحات حميدتي سابقاً إنقطع الأمل وهنا نستحضر في ظل هذه الأوضاع ما هو مصير الترتيبات الأمنية الموقعة في إتفاقية جوبا ؟ إنَّ هيكلة الجيش وإدماج قوات الدعم السريع وفقا لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية غير أنه لم يجر تنفيذه على الأرض حتى الآن وسط العديد من المشكلات المالية والأمنية والسياسية والتي دفعت لتمركز خمسة جيوش في العاصمة الخرطوم . وما هو مصير إتفاقية جوبا في حد زاتها فالترتيبات العسكرية هي النواة الحقيقية للسلام وبدونها ناقص ( الله يكضب الشينه ) ووجّه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الجمعة إتهامات مباشرة إلى اللجنة الأمنية في أثناء فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير والتي ضمت قيادات في الجسم العسكري من المتواجدين حالياً على رأس السلطة الانتقالية بالموافقة على فض إعتصام القوى الثورية في الخرطوم بالقوة . يجب أن يحتكم القادة العسكريون لصوت العقل والحكمة في إدارة الترتيبات الأمنية ، فوجود قوات مسلحة متعددة خارج إطار القوات المسلحة أمر خطير فالدخول في الجيش السوداني صاحب العقيدة القتالية شرف وليس سُبة فشرف الجندية عند لبس الكاكي الأخضر دفاعاً عن الوطن نتمنى من حميدتي أن ينضم بقواته للجيش السوداني شولا ندري ما المانع من الإنضمام ؟ فمصلحة البلاد العليا تقتضي التوافق والتفاهم فمحيطنا الإقليمي ملئ بالصراعات فالإنشقاق داخل المكونات العسكرية قد يُفضي لما لا يُحمد عُقباه فالمواطن لا يحتمل ( الفيهو مكفيهو ) .