محمد خضر علي
السيف البتار
لطالما أنا وأنت وجميعنا حلمنا بأن يكون كل شيء على ما يرام .
وجميعنا أيضاً يريد الأشياء على محمل أن ترى بالعين المجردة وفي اللحظة التي نريدها فيها أن تكون !
بالطبع هذا لا يتماشى مع طبيعة الكون الذي له رب خلقه وخلقك !
إذ أن رب الكون “ربنا ” يعطينا لطالما ظللنا نسعى لما نريده أن يكون جميلاً .
ولأقرب لك وجهة النظر أسمح لي أن أطرح عليك سؤال العنوان “هل السودان كفكرة أرض أم إنسان ؟ “
إن كانت إجابتك ” أرض ” عليك النهوض لتنميتها بطريقةٍ ما ،وطرق التنمية كثر فالتبدأ بنفسك أيها الحصيف .
أما إن كانت إجابتك “السودان إنسان ” فلا تبحث عن إنسان غير إنسان السودان ” أنت ” ،وأنت تقودنا إلى كيف أنت كشخص ينتمي إلى وطن أيٌ كان الوطن الذي تنتمي إليه !!
دعنا لانذهب بعيدآ عزيزي المحترم ،الأوطان يبنيها أبناؤها ،إن لم يفلح الأبناء لايمكن أن يفلح الغرباء قط !
إن فشلت في تنظيف شارع منزلك فلا ترمي الأوساخ فيه .
إن فشلت في أن تتعلم ، علم طفلك ليكون أكثر تعلمآ منك .
إن فشلت في أن تكون محاربآ في جيشه كن محاربآ لبناء مؤسساته .
إن لم تنجح في أن تكون غنيآ فيه فلاتسرق حق الغلابة منه ،وبالطبع لن أقول أسرق حق الأغنياء بدلآ عن ذلك !
أبدأ بنفسك وإن فشل الساسة أن يسيسوا أموره لتصبح أجمل .
أبدأ بنفسك وإن فشل العسكريون في أن يحموه .
هذه الأرض لك أنت ومن جاء بعدك من طفل ،أنت الشعب ولا وطن دون شعب والطغاة إلى زوال ، فالتحيا الأرض وليبدأ الشعب بأنفسهم .
المزيد من الاحداث
السودان والضمير الغائب!
مزاج القلم
٩ طويلة ٠٠ ظاهرة تحولت لعادات وتقاليد