رسائل
سيدة عوض
_ ثم ماذا ..
ثم أننا في عمر ما نصبح أكثر فهماً للحياة ..
أكثر واقعية .. أقل عدوانية .. أكثر لطفاً ..
و أعمق من تلك الصورة التي رسمها أحدهم عنا في مخيلته ..
أعمق من ذلك الإنطباع الأول الذي نظرنا البعض من خلاله ..
و من تلك التنهيدة العابرة التي ظننا أنها قد مزقت نياط القلب بينما هي رتقتة ..
أكثر قرباً من ذاتنا .. أبعد بكثير عن عتمتنا ..
لا يستهوينا الجدل البيزنطي و لا المشاعر السيزيفية ..
ثم اننا نجدنا اشخاص آخرين .. لا تستطيع الأيام شرحنا ..
لا نُقارن .. لا نتكرر .. لا نُستبدل .. و لا نُعوض ..
نجدنا نعطي أنفسنا قيمتها الحقيقية ..
دون أن نصاب بنوبة الضحك من فرط حماقاتنا..
في نهاية الأمر حين نستطيع أن نكسر ..نجرح .. نظلم .. نغتاب ..
ولا نفعل ذلك يُسمى ما نحن عليه نُضج ..
و هذا الأخير نتاج تجاربنا بالحياة .. تجاربنا التي صنعتنا ..
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد