رشفة قلم
متوكل سعد الدين
! هنالك مقولة شهيرة تنص على أن (المرأة نصف المجتمع) جعلتني أتسأل لماذا المرأة وصفت بأنها نصف المجتمع رغم ضعفها، وتربعت أعلى مراتب الاهتمام. فجاءني الرد سريعًا من قلمي قائلا : أنظر إلى نفسك أولًا فأنت بهامتك وعظمتك وشموخك وعزتك وافتخارك بأنك رجل، لولا هذه المرأة الهزيلة الضعيفة المغلوب على أمرها ما أوجدت في هذه الدنيا، فهي التي حملتك بين أحشائها تسعة أشهر كاملة دون كلل أو ملل، تسعة أشهر وأنت تتغذى منها دون أن تشتكي، تسعة أشهر وأنت معتمداً عليها كليًا وهي تقوم بتجهيزك لمواجهة الحياة وما فيها من مشاق حتى تصبح صلبًا كالفولاذ، فهي تعطي بسخاء دون مقابل… ولا يتوقف عطاءها هنا بل يلازمك طالما هي بجانبك، فتكون لك كطوق النجاة من صعوبات الحياة. ثم أنظر إلى المرأة في حياتك.، ستجدها في كل جوانبها، فالمرأة هي الأم و ذاك الحضن الدافئ الّذي تلجأ إليه كلما ضاقت بك الحياة، فهي الناصف عند الظلم، والُمفرح عند الهم، وطمأنينة عند زوال الأمن، وعندما تصدك الدنيا وتأبى الإنصات إليك تجدها سامعة منصتة، ومهما كبرت في السن تجدها تعاملك مثل طفل صغير، وقد تبذل الغالي والنفيس فقط من أجل إسعادك حتى إن كان ذلك على حساب سعادتها هي…. تضحية. المرأة هي الزوجة، ملكة مملكتك الخاصة فهي السند الداعم لك في كل خطوه تخطوها وتجعلك تشعر بالثقة في اتخاذ قراراتك، فهي الّتي تفني كل حياتها في خدمتك.، وهي التّي تغمرك. حبًا و اهتماما، فهي كعكازه تستند عليها كرجل عجوز فقط الفرق في أنه يستعين بها في المشي وأنت في تحقيق نجاحاتك فوراء كل رجل ناجح امرأة تدعمه… سند وأمان. المرأة أختًا تملأ الدنيا بهجة وسروراً، ومخزن أكبر أسرارك وأصغرها. وفي الختام ردي على تساؤلك أن المرأة ليست بنصف المجتمع بل كل المجتمع.
أخر رشفة
لقد كرم ديننا الحنيف المرأة وحث على حسن معاملتها والدليل على أهمية دورها في المجتمع ورود سورة كاملة (سورة النساء) كما أمرنا رسول الله بإكرامهن فقال في نص الحديث (النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهنهن إلا لئيم)…فأكرموهن.
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد