كتب/ زينب عيسى
بين أحلام و أهداف و تطلعات عشرينية مقترن بخيال اسطوري و بين واقع مرير صادم طارد لكل شيء ، جيلا عاش كل التقلبات التي تشبه التغيرات المناخية بين صيفا و شتاء قارس ، كعصفور مسجون في قفص دون مأوى و دفء متروكا في العراء حيث اللا شيء .. ذنبه الوحيد أنه خلق في بيئة لا تقدر قدراته ولا تهتم لتلك الطاقة الفطرية المغروزة داخل كل شابا يطمح بوطنا آمن بجانبه من يحبه و يحتويه وأسرة ممتلئة محبة ، و في ظل بلد يتوفر فيه كل متطلباته من سلام و احتياجات شخصية من غذاء جيد و صحة متكاملة و تعليم سليم يهدف لتأمين مستقبلا رائدا و متطور عقلا و عملا ..في ظل المعاناة الشاملة جسديا / نفسيا / معنويا عقليا / صار همه المشتعل ليلا و نهارا الهروب ، هنالك عشريني يزن عقله و يفكر تفكيرا عميقا من اجل أن يهرب هروبا منطقيا و يسعي جاهدا للتغير للأفضل تاركا خلفه كل شيء متجه نحو الاغتراب مثلا ليصبح و يغرد فيما بعد بالطائر المهاجر الهداف ، أما النوع الآخر للأسف الشديد يختار طريق الهلاك طريق اللا عودة ، يدمر نفسه و يذهب بعقله و يصبح شابا عاطلاً مدمنا يتعاطى كل شيء و كل ما تراه عيناه من بدرة أو حشيشا أو إدمان واحد من الأدوية أمثال الترامدول و ربما خليط بين بيبس و بندول و قد يكون أسبرت ، عشرينيا لا فائدة منه ولا من شبابه بل عبء علي المجتمع .. ما أريد قوله أن الطاقة الشبابية سلاح ذو حدين، إذ أتخذ قراره بأن يفيد نفسه و أهله و مجتمعه و وطنه صلح و معه باتت الأمة أفضل و ساهم في خلق أجيال سليمة أما السلاح الآخر عكس ذلك تماما .
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد