صاع من التمر .. مهر زواج بعروس الرمال

الأبيض: نيازي أبو علي

شهدت مدينة الأبيض الحدث الإنساني الجميل والكبير فعلاً وأخلاقا الذي جسدته مملكة الأدب والثقافة والإنسانية. أبطالها من أبناء الوطن تخرجوا من مدرسة شاعر كردفان عمنا قاسم عثمان بريمة. لفتة بارعة ورسالة قيمة ترسخ قيم التكافل الإجتماعي عبر عنها الشاعر ناصر قاسم بريمة مخاطبا الحضور بإعلانه على الملاء قبول عقد قران كريمته بصداق (صاع من التمر) وذلك بعد موافقة أولياء أمور ومواطنو بالحي أسموا هذه المبادرة بالفريدة والنادرة في هذا التوقيت بالذات الذي تلمس فيه هموم وقضايا جيل بأجمعه بجانب هموم وقضايا ولاية شمال كردفان وما أصابها من جمود على كافة الأصعدة حالها كحال عدد كبير من الولايات في كل المجالات الإنسانية نسبة لتردي ظروف الحياة بدءاً بتقديم المساعدات المالية والعينية ومتطلبات الأسر خاصة الشباب المقبلين على الزواج وكعادته يفاجئنا الشاعر ناصر قاسم بإطلاق رسالة قوية لمبادرة (زواج الكريمات) من الكنداكات حفيدات مهيرة وملكة الدار بأقل المهور أقام قاسم عقد قران بحضور عدد كبير من الشخصيات والجميل في ذلك الزواج هو البساطة في ترسيخ معاني النكاح والزهد في تقديم المادة في طلب الزواج وتحول الزواج إلى كرنفال شعبي من قبل عدد كبير من المؤيدين الذين باركوا الخطوة ووسموها بالناجحة والتي تضع افكارا جديدة ومفاهيم نبيلة للزواج من قبل الجيل الحالي وقال المسرح موسي شيخ الربع مشيداً بهذا العمل الإنساني ان عقد القران مباركا ومقبول يشكل قيمة من السماحة و التكافل والبساطة افتقدتها الاسر في الفترة الأخيرة للشعراء والمثقفين دور كبير في زمن يصفه أحد المفكرين بالشر السائل على منوال تعبير الحداثة السائلة نحن نطرح هذا السؤال وعيننا على الواقع السوداني الراهن في شان الزواج، الذي يشهد حراكاً ضخما على جميع الأصعدة السياسية والثقافية فضلاً عن الإجتماعية ، ويحيا حالة من التردد والخذلان هل يقبل الآباء والأمهات مثل هذه المبادرات .هي لفتة بارعة وقيمة إنسانية موروثة شهدتها مدينة الأبيض اليوم وبحي الربع الأول وذلك بزواج كريمة الشاعر ناصر قاسم و نتمنى ان تفتح الباب لتسيير الزواج للشباب والشابات الذين أرادوا العفاف. و(بصداق قدره صاع من التمر).