رسائل
سيدة عوض
_ و كيف خُدشت روحه ..؟
_ لقد ابتلع الغصة تلو الأُخرى ..
بمعنى آخر لم يكن قادراً على الفضفضة ..
لم يكن هنالك ثقب في حنجرته ..
حرفياً لم يستطيع أحد معرفة حزنه ..
لقد كان يسعد الناس جميعاً ..
لذلك لم تخنه عينيه .. لم تفتضح أمره ..
و غرقتا في السعادة بدل أن تسبحا في الحزن ..
_ و كيف ساء حاله .. ؟
لم يسوء .. و لكن الأشياء بدأت تطفو ..
في مرحلة ما يكون من الجيد أن تُغصا ..
أن تخرج من تلك الدائرة و تنظرها عن بُعد لا كثب ..
الصمت يجعل الحقائق تتعرى ..
و كأن الأيادي التي كانت تلمس الجرح فتبرأه صارت لا تؤتمن ..
من بين هذاك و ذاك .. أناجيك فأجدك تحول بيني و بين كل أوجاع الكون..
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد