رسائل
سيدة عوض
حاجتنا للإنصات أحياناً تشابه حاجة الغرقى..
لتلك الأيادي التي تمتد منقذه ..
يذبح المرء حنجرته في كل مرة ينطلق منها خنجر كلمة ..
و يتسائل من أين يأتي كل هذا النزف ..
و ما باله طعم الحروف سيئ..
السند يأتي من عمق المعاناة ..
و الرفقة تأتي من وحشة الطريق ..
و لكن هل يجدي نفعاً استفزاز المرء لألمه ..
في كل مرة يستجدي فيها حضور النسيان ..؟
لن تنطفئ .. ما دمت تعرف ذلك النوع من المحبة ..
تلك المحبة التي تأتي دون أن يمهد لها الإنسان طريقاً ..
تأتي رغم الوعثاء .. و الرهق .. و الظلمة ..
ما أقصده أن الحياة تتواطأ مع المحبين..
حين تشتعل في القلوب هاتيك الجذوة ..
و عندها يكون من الصعب الانطفاء ..
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد