صوت الحق
الصديق النعيم موسى
عن أي إصلاح يتحدث الإنقلابيون ،، عن أي وهَمٍ عاشه داعمي الإنقلاب مجموعة الميثاق الوطني ،، أين أنتم يا جبريل ؟ أين أنتم يا مناوي ؟ أين أنت يا التوم هجو ؟ أين أنتم من تمدد هذا القتل ؟ كل من دعم الإنقلاب كان سُبة على جبينه !! لماذا هذا القتل ؟ لماذا قتل الشباب ؟ وصل الأمر مرحلة متأخرة جداً بسببكم فقط !! بسبب إنقلابكم !! بسبب قتل الأبرياء !! وهل هناك ذنبٍ أكبر من قتل النفس ؟ ما حدث لقناة الحدث وصمة عار وجريمة مكتملة الأركان ، إعتداء بلا رحمة ضرب ونهب وشتم ، هل هذه الحماية التي تقدمونها للصحافة ؟ وهل تخافون من إيقاف البث الحي ؟ لماذا إذاً تُريدون إيقافه ؟ لأنكم تعلمون تماماً ما تفعلون ! مَن مِنكم من أعطى قواته للإعتداء على قناة الحدث ؟ قوات كثيرة ظهرت من الفيديوهات الموثّقة حتى لا يخرج علينا أحد وينكر ويقول هذه لا تتبع لنا ! لقد كتبتم تأريخاً أسوداً بقتل أربعة أبرياء ولماذا القتل ولماذا النهب والإعتداء على الصحفيين والمراسلين ؟ لقد شاهد العالم أجمع دخول قواتكم الإنقلابية إلى مبنى قناة الحدث لقد إنكشفتم أكثر يا من تدعون الإصلاح ، فلم يكن إصلاح مُطلقاً ولكنه إنقلاب مكتمل الأركان . قوات كثيرة جداً تعتدي على الأبرياء في الطُرق ، ولقد شاهدنا صاحب الفندق بالسوق العربي والتعدي على عقاره وبعض النُزلاء ماذا يُسمّى هذا يا قادة الإنقلاب ؟ الآن فقط فهمنا لماذا أعدتم صلاحيات الأمن ، ألم يخبركم التأريخ عن البشير الذي كان يملك كل شئ من أدوات البطش والقمع والسحل والقتل ومع هذا أذلّه الله في كوبر ألم تتعظوا منه ؟ هذا الشعب الكريم لا يستحق ما تفعلونه به ، أي قانونٍ يسمح لكم بذلك . تدخل سافر لقواتٍ نظامية إلى قناة الحدث من أعطاهم الصلاحيات حتى يفعلوا ما فعلوه وهنا نتساءل من منحهم هذه الصلاحية يا مدير عام الشُرطة ؟ على رئاسة الشُرطة أن تستحي وتخجل ومن ثّمَ تُحقق في هذه الحادثة الأليمه . لم يقف الإنقلاب عند مداهمة قناة الحدث وإيقاف مراسلة الشرق من التغطية للمظاهرات السلمية ولم يتوقف عند مداهمة أحد الفنادق والإعتداء على المواطنين بل عاد القتل مرة أُخرى ، أربعة شِبان هم ضحايا الأمس وعشرات الإصابات بالرصاص والغاز المُسيّل للدموع ، مِن أجل مَن تقتُلون الأبرياء ؟ يا مَن توجّهون سلاحكم ضد السلميين ألا تخافوا الله في حُرمة القتل ؟ ألا تستحوا ؟ ولكنني لا أتعجب من ذلك مُطلقاً فليس هناك جريمة أشد وأكبر من فضَّ الإعتصام وما زال الجُناة مطلقي السراح ، ( ونبيل أديب لا يجيب ) فألموت لن يخيف هذا الشعب والموت تبعاته كثيرة يا قادة الإنقلاب أنظروا للبشير وكيف كانت نهايته فكتب الله له الذُل والهوان في كوبر حبيساً ، فبسبب الطريقة الشنيعة التي قُتل بها الأستاذ البشوش أحمد الخير عليه من الله رحمات وغفران ، مِن قبل قوات الأمن حينها وفجأة خرج علينا مدير عام الشُرطة كسلا الكاذب آنذاك يُبرر لهم فِعلهم الشنيع بأنه : ( أكل وجبة فول مسممة ومات مسموما ) مع كل أسفٍ هناك من يدعم العسكر في قتلهم للأبرياء ، أين اللجنة التي إتفقت عليها يا حمدوك لمحاسبة القتلة بعد الإنقلاب ؟ أين أنت يا رئيس الوزراء الضعيف ؟ أين أنت وقوات الشرطة تدخل لقناة الحدث ؟ أين أنت من هذا الموت ؟ أين أنت ومواطنيك يُقتلون بالرصاص الحي ؟ أين أنت يا حمدوك ؟ طالما يعيش الذين قتلوا المُعتصمين أمام القيادة العامة للجيش نتوقع مزيداً من القتل ومزيداً من الترهيب والتخويف وإني لكم من الناصحين هذا الشعب كريم لا يستحق الذي تفعلوه فيه ، لم يحملوا السلاح ضدكم ، ولن يفعلوا ذلك ، فألموت الذي حدث أمس سقطة تُضاف ما فعلتموه من قبل . فما نُشاهده كلما قتلتم الأبرياء ، كلما خرج الشعب أكبر وأقوى فلم يخاف الشباب من الموت وهذا ما نراه عند كل مظاهرةٍ تخرج . كيف كان شعوركم يا قادة الإنقلاب وأنتم تُشاهدون قواتكم تعتدي على قناة الحدث ، ضرب وحشي وإنتقامي بصورة مدهشة ( بالكسين ) وكأنَّ القناة إعتدت عليهم . إتقوا الله في أرواح الشباب !! فوالله عاقبة من يقتل كبيرة وعظيمة فإن هربتم من عقاب الدنيا لن تستطيعوا الهروب أمام الحكم العدل يوم القيامة . كل من ينطق بالحق في بلادي قد يتعرّض للضرب والإعتقال تحت أي لحظة بلا سبب أو ذنب . اللهم أحفظ بلادنا وشبابنا وشاباتنا !! اللهم بلغت ،، اللهم فأشهد ،،
المزيد من الاحداث
السودان والضمير الغائب!
مزاج القلم
٩ طويلة ٠٠ ظاهرة تحولت لعادات وتقاليد