fbpx
3 يونيو، 2023

تابع نيوز – tapeanews

بوصلتك للحدث

جغرافيا الوطن “الصغير!،،

وطني السودان الكبير ! التئم القلم مع ذاكرة أرشيفها مُثقلٌ من خلال مصاهرة طال انتظارها .. حيث نفضَ القلم كبته ليُسطّر خربشاته على صفحة بيضاء لتكون " الشاهد الملك " في توثيق مدى التحول في الفكر السلوكي حين نستهدف موضوعا بحجم " الوطن الكبير" "أفريقيا ".. هذا الحلم المشوّه ..

مزاج القلم!!

عبدالناصر صالح

وطني السودان الكبير ! التئم القلم مع ذاكرة أرشيفها مُثقلٌ من خلال مصاهرة طال انتظارها .. حيث نفضَ القلم كبته ليُسطّر خربشاته على صفحة بيضاء لتكون ” الشاهد الملك ” في توثيق مدى التحول في الفكر السلوكي حين نستهدف موضوعا بحجم ” الوطن الكبير” “أفريقيا “.. هذا الحلم المشوّه .. ففي الوقت الذي نشاهد فيه العالم المتحضر يسبح ابعد من جغرافيا الأرض باتجاه كواكب وأجرام لسبر أغوار الكون .. نجد انفسنا في المربع الأول وأمام يافطة ” ممنوع الاقتراب ” حيث الإشارة الحمراء توحي بعدم السير .. والحلم هو هو منذ عقود وعقود !
وطني الأكبر ! لا نطلب منك فاتورة حساب الأمس ، فعمرك قد تساقطت أوراقه والحلم المكسور لا يصلح للترميم ! تنبأنا مع كل ربيع جديد ان تنمو أوراق خضراء تتلائم مع الغد لكن دون أمل بذلك ! مُسمّاك جميل حين تُقرن بالإفريقية ولسانها لكن الذاكرة تصر على عدم تذَكُّر أسماء دويلاتك لانها لا تشبه أسماء الله الحسنى التسعٌ وتسعون ! ويبدو يا وطني الكبير ان موعد ولادتك قد حانت بمواليد جدد على يد كسرى والقيصر ! ومِستر”مدنى ” x أو جنجو y !؟ وهل نحن يا وطن بحاجة إلى مواليد جدد ومن خلال مسالخ الغرباء !؟ ام انك بحاجة إلى أعضاء لجمعيات التبرعات أو جوقة الموسيقى لإتمام أغنية الحلم الأفريقي المفقود !!
كم كبير انت يا وطن ! والحلم المسافر عبر أجنحتك لا يلامس حدود الجغرافيا .. والاغرب ان حجمك لا يتسع لنصف متر مربع هنا أو هناك لدفن ميت بكرامة !
وطني الكبير! تأكد بأني أفريقي ولست ملوّنا أو بلا هوية ، لساني سوداني” ، نفَسي سوداني ، دمي أفريقي ، ولدت “سودانيا أفريقيا ” وساموت افريقيآ ، إسمي سوداني ( أقرأ القران الكريم تجدني هناك ) ، ثقافتي سودانية وإن خالطها المفيد من ثقافة الآخر حتى من أبناء عُمومَتي !!
تأكد يا وطن بأننا لم نعد صغارا ولم يعد دوائنا كأس عصير مشربه ، ومشاكلنا لا تُحل بِقالب من الكيك ولا حبة شوكلاته ،، فيا وطني أدركنا ونحن بكامل وعينا بانك لم تعد المعادلة الأصعب ! ولم تعد صاحب الجاذبية ولا مصباح إديسون تضيء لنا الطريق ، ولن تكون البقعة الفاضلة كما يريدها أفلاطون ! ولم تعُد كل الطرق يا طني تؤدي إلى روما ! انكسر الحلم ولن يعود ! لكن سنبقى نحلم بغد افضل وحلم خالٍ من الكوابيس ،،،،،