استطلاع احمد ادم
من منا لا يحفظ تلك الامثال التي تتحدث عن الصداقة وأهميتها في حياة كل فرد مثل (الصديق وقت الضيق) وغيرها، من منا ليس له صديق حميم يفتح له قلبه ويشاركه افراحه ومشاكله واحزانه غير أن هذه العلاقة الإنسانية السامية تغير مفهوما في عصرنا الحاضر وصاره استمرارها ونجاحها وفشلاها مرتبطا بعديد من العوامل والظروف ويقال انها لم تعد كالسابق لذا تابعة صحيفة (تابع نيوز) هذا الموضوع مع عدد من الشباب لنستمتع الي آراءهم في الصداقة وتحليلهم لعوامل نجاحها و فشلها على (تابع نيوز)
تنتهي الصداقة بانتهاء المصلحة من الصعب جداً أن يكون هناك صديقا حميما في عصرنا الحاضر فما يجمع بينهما هو المصلحة والمنفعة حيت تنتهي الصداقة بانتهاء المصلحة بهذه الكلمات ابتدرت ريان بخيت رحمه الطالبة في جامعة الخرطوم الحديث عن الصداقة وفي السياق أكدت عن أبرز ما يساعد علي نجاح الصداقة هي التضحية فهنالك مواقف تمثل اختبار حقيقي لمتانة الصداقة وتكون التضحية هي البرهان على صلابة العلاقة وفي هذا الزمن من النادر جداً أن تجد صديق يضحي من أجل صديقه
الصداقة الحقيقة ما زالت موجودة هكذا قالت رشا حسين وأضافت: الصداقة الحقيقية ما زالت موجودة في عصرنا الحاضر وأبرز عوامل نجاها الصدق والأمانة بينهم والأسباب التي تؤدي بالصداقة الي الفشل والانهيار انعدام الثقة بينهما ومعاملة أحدهما للآخر بشكل وريبة وكذلك البعد الجغرافي حيث تفرق الظروف بين صديقين بحكم الدراسة أو العمل فينغرس كل منهما في حياته الجديدة ربما يتزوج وينسى صديقه البعيد فقدان معناها الجميل
ثم اضافت ساميه سليمان الدومة إسحاق الطالبة في جامعة الخرطوم قسم الإعلام المستوى الثالث قائلة: الصداقة في هذا الزمان فقدت معناها الجميل وصارت مرتبطة بالمصلحة الشخصية ويتوقف نجاحها واستمرارها على الثقة والصراحة المتبادلتين الصداقة بين نفس الجنس تكون أفضل من الصادقة بين الشاب والفتاة لأنه غالباً ما تتطور الي الحب والزواج وبالتالي لا توجد صداقة بين الشاب والفتاة بالمعنى الصحيح
وأعرب يحي محمد في السياق قائلا: من الأفضل أن يكون لإنسان صديق حميم وتوأم الروح يحدثه بكل شيء ويحتفظ ببعض الأسرار الخاصة جداً لأن أصبح هذه العلاقة في هذا الزمن غير آمنة من الممكن أن تجبر الظروف و يتخاصم الشخص مع صديقه ويستخدم أسراره كسلاح ضده
الخريجة بجامعة الخرطوم سمية حسن برقو اعتبرت الصداقة التي تكون مؤهلة للنجاح أكثر من غيرها هي تلك التي يكون فيها الطرفان في الله ولا تكون بينهما أعمال ومصالح، الصداقة لا تنجح بوجود تلك الأشياء ويضيف بأن تقوى الله في ذلك الصديق يكون أكبر ضامن لنجاح الصداقة حيث يمنعنا خوفا من الله وإيذاءه والقدر به اما أكثر ما يدمر الصداقة فهي الأنانية وحب الذات والتعالي والمصلحة
اختتمت جولتنا زكيه أحمد شاويش متفقة لما سبق لا يوجد صداقة في سبيل الله في هذا الزمن بأن الإنسان صار يصادق شخصاً ما لمصلحته الخاصة والمنفعة الشخصية بل حسده لو كان صديقه متفوقا في دراسته أو عمله أو مستقراً في عاطفته فيعمل على محاربته مدفوعاً بتلك المشاعر السلبية
المزيد من الاحداث
اتكاءة
السودان والضمير الغائب!
شهد