fbpx
3 يونيو، 2023

تابع نيوز – tapeanews

بوصلتك للحدث

مزاج القلم

الفيس مجرد  عرض أو سوق مزادات
كتب/ عبد الناصر صالح

اللايكات او التعليقات  من اجل (الشهرة)

وجهة نظر ، ( لايك ، تعليق )  وما بينهما مساحة بحجم صحراء او (وادي باري) الربع الخالي ، أما موضوع هادف يستحق ، أو آخر لا يرتقي بالعقل واللغة لمرتبة اللياقة ، هناك من يستبيحون ( اللايك ) على كل شاردة وواردة مع ان الجمال يكمن في التعليق ، أدعوكم ونفسي ان نعمل على استثارة العقل في التعليق على مواضيع ذو قيمة ونستخدم تقنية الذاكرة عوضا عن الضغط على كبسة (اللايك) أولا ، كثيراً ما نلحظ تكرارا ودبلجة في المواضيع ، حيث عشرات من فناجين القهوة فارغة على طاولة الحب بانتظار (الحبيبة) التي لم تأتي بعد ! قصص ألف ساعة وساعة ، نسج حكايات من كذب الخيالات ! عشرات صباح ومساء الخير تتكرر وكأننا نستمع لأغنية شريط ! دعاية وإعلان !

ومواضيع لا تستحق النظر فيها وتحصد جملة من اللايكات دون تعليق ! هل هذا دليل إعجاب ام مجاملة ام أنها نقص في وعاء الذاكرة ام إفلاس في التعبير والتعليق وهو الأصل ! ام ان اللايك عليه عرض مجاني والتعليق مكلف وعليه ضريبة رسوم !! عجبي .. لتأليف كتاب ذو قيمة يحتاج المؤلف والمفكر والمبدع سنوات عدة لإخراجه بشكله اللائق ليجعل القراء .. لكن في ملعب الفيس تستطيع جمع المدونات شهريا لراويها في عدة كتب !  والكثير منها لا سيموس الحبر المكتوب به ، وكأنها خراريف ما قبل صيانة الذاكرة ! فالكثير للأسف لا يعطي أهمية للعقل والموضوع ،، وكأن الفيس مجرد صالة عرض أو سوق مزادات أو دعاية انتخابية أو شهرة لا برهان فيها من اجل حصد أصوات بعيدة عن إشغال العقل في التحليل والتعليق الهادف ، والعقل الإنساني ليس مجرد ضغط زر وهكذا تسير الأمور ! لندرك حجم قدراتنا واستصغار الذات من المهانة بمكان ،، لا نريد ان نكون أرقاما مضافة لمواضيع لا ترقى بنا وأي جادة .. وكأننا أنصاف أقلام واثلاث هواة وأرباع تابعين واخماس ملهمين دون إدراك لرزانة الموضوع ،، يكتبون في الحب وفنجان سهرة آخر الليل وووووحدث ولا حرج ،، وكأننا نعيش في العصر القيسي !! واللايكات وعدم التعليق المناسب تتناسل كريش طاووس حين يغازل ،، مع ان الحب الأصيل في إجازة تقاعد منذ زمن طويل مع كل أوسمته ورجالاته ! تكرار لمواضيع وكأننا أمام آلة نسخ تعيد الطباعة ولغة مقيتة لو رآها سيبويه لنطق بالطلاق ثلاثة !! أدعوكم ونفسي إلى إرشاد الفكرة والموضوع والمشاركة بحكمة عبر استثارة العقل ليأخذ مكانه في إبداء الرأي والتعليق ولا تكتب تاريخ انتهاء صلاحية عقلك بيديك ،، لتسجييل الإعجاب ( لايك ) والنأي عن التعليق لدى الكثير كمن يرتدي اجمل بدلاته أو أحسن فساتينها ولديه إعاقة في العقل ! وان كنا نتفهم التفاوت في قدرات البشر .. فنحن جميعا بحاجة إلى تقييم الذات وإمكاناتها وترجمة الفكر لأداء راق .. لان الكلمة في النهاية لها أهل وأهلها ..اصحاب اقلام شريفة!!،،،