fbpx
31 مايو، 2023

تابع نيوز – tapeanews

بوصلتك للحدث

مزاج القلم

“المشيء فوق رؤوس المستضعفين ”

التعاطف الإنساني اكذوبة كبرى



بقلم / عبدالناصر صالح

المشيء فوق رؤوس المستضعفين “
المخلص تلك الكلمة التي لطالما شغلت عقل وقلب “البشرية” ذلك الطموح الإنساني للخروج عن مازقه.. الفتحة التي تؤدي بهم الى حقول السنابل الذهبية ومدن الاحلام من المؤكد اختلفت الإنسانية في تسميته وهويته كعادتها في الاختلاف والنزاع لكن هم لا يختلفون في المضمون فكلهم ينتظرون ويحدقون في الأفق لعل المخلص يخرج من هنا او هناك كأفراد وجماعات.. وفي فترة الانتظار يرسمون شكله ويلبسوه ملابس معينة حسب قومياتهم وملابسهم وطبائعهم.

هذه العملية عملية الانتظار وتصميم المخلص حسب الرغبة حددت من إطلاقيه المخلص لم يعد المخلص كوني المنشأ كوني التصرف واصبح المخلص نفسه يحتاج مخلص ينتشله من كل الهراء والركام الذي طغا على شخصيته النقية المخلص الذي هو كالهواء الذي يتنفسه الجميع والماء الذي يسقي الأرض البور.الذي ينظر الى البشرية كلهم أبنائه ينتظرون ابوهم بعد غياب طال امده يحمل بيمينه ما يحررهم من القيود ويزرع بكلمة الف “وردة ياسمين” ويمسح على رؤوسهم المثقلة بالوساوس وظهورهم المنحنية من الهموم. اصبح مقيدا بالصور التي رسمت له وحدد له الطريق وطبعت له الهوية. وخطت حوله دوائر لا يعبرها, هو مخلص نعم لكن يجب ان يخلصنا بطريقتنا لقد افقدناه شخصيته. المشكلة الان ليست زمان ومكان ظهوره المشكلة في شخصه هو. رسمت له كيفيات عليه ان لا يتخطاها حتى يبقى مخلصا. والا فليس له أي اعتبار. كيف وقد كتبت البشرية ملايين المجلدات بوصفه وشخصه. وكل ما يخصه. هو ما موجود بالكتب هي أوراقه الرسمية ومستمسكاه الحقيقة لا يظهر المخلص حتى تكف البشرية عن انتظاره وتلتفت لداخلها. لانقول هو ينبثق من داخلنا لكن معرفته من هناك أولا…. لكن المخلص الذي بث في عمق الوجود نداءاته واستقبلتها قلوب نقية ونوايا سليمة موجود تتدحرج نحوه الحتمية التاريخية والمجتمعية لتبني بابا له يدخل من خلاله هو انبثاق لحظة اليقظة وانكشاف عتمة السديم لا يستغني الوجود عنه.
.انها التعاطف الإنساني..