حكومة المصالح والكراسي !

الصديق النعيم موسى
واهم من يظن أنَّ هذه الحكومة تحمل خيراً للمواطن ، لقد أصبحت اللعبة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج لتأويل ، حكومة غير جديرة بالاحترام ، حكومة أثبتت فشلها منذ الوثيقة الدستورية ، حكومة لا تُريد خير لهذا البلد ، حكومة تُدار بواسطة ناشطين ، حكومة العسكر فيها ضد المدنيين والمدنيين ضد العسكر والشعب يحصد الندم .
وما زلنا نتساءل هل ينوم وزراء الحكومة مطمئنين ؟ وإن حدث فإنهم بلا ضمير، أزمات متكررة لدرجة لا توصف فأصبح ضنك العيش لكل سوداني هو السِمة البارزة ! اعتصام أمام القصر وهذا الاعتصام له ما وراءه قبائل وحركات مسلحة تُفتح لهم الحواجز ويُطلق الغاز المُسيّل للدموع لثوار أكتوبر ، فالذين خرجوا في الواحد وعشرين مُطالبين للحكم المدني فلم يخرجوا مدافعين عن قحت ألبته وإنما ينشدون دولة القانون الغائبة الآن وعندما تحدثت وكتبت عن فشل هذه التجربة ليس من فراغ وإنما لواقع عايشناه منذ اللحظات الأولى في المفاوضات حتى توقيع الوثيقة وليتها لم تُوقّع . ما فعلته حكومة قحت أكّدَ المستوى المتدني لوزرائها ( الكفوات ) وما أكثرهم طبّقتم سياسات خاطئة وما زلتم تُكابرون برفقة العسكر تناسيتم هذا الشعب,ألم تُشاهدوا ما فعله بالبشير ألم تتعظوا من ثورة أكتوبر وإبريل ولكن بكل أسف العقلية الحاكمة تسلّقت الثورة وجاءت بوزراء لا يفهمون ولا يعرفون سوى ضغط المواطن في غياب تام لفرض هيبة الدولة فيجوع الشعب بسبب إغلاق الموانئ الرئيسة بالبلاد والمكون العسكري ( عامل غمران ) ما تفعلونه سبقه فيه سلفكم ظلّ وزراءه وقادته يتفضلون بالإمتنان المتواصل على الشعب وها هو جليس في كوبر حبيسا ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) .
تخيّلوا رعاكم الله وضعنا الإقتصادي فَمَن منا لا يُعاني من توفير لقمة العيش مَن مِنا لا يتألم لقد أهلكتم ما تبقى من كِبرياء للشعب الذي أصبح همه الأول رغيف الخبز وينتظر الساعات الطِوال فلم يسلم المواطن من السوق الأسود حتى في الخبز ( ولسه الغريق قدام ) خرج الشعب لأنه جائع في المقام الأول وعندما سقط الشُهداء لم نسمع بكم يا مَن تُسمون أنفسكم الحرية والتغيير مات خِيرة الشباب برصاص الغدر والخيانة فلم تستطيعوا أن تُقدموا من قتلهم للمحاكمة بعد أن تسلّقتم السُلطة فألعسكر والمدنيين سواء سبب رئيس للذي تعيش فيه البلاد من أزمة سياسية كارثية أما الوضع الإقتصادي لا يُبشّر بخير وها هي صفوف الخبز تنتشر والسكر ينعدم ويبلغ الجوال ثلاثون ألف جنيه . لقد خدعتم الشعب يوم تنصيبكم وذهابكم بالحافلة لأداء القسم ولا ندري على ماذا أقسمتم يا وزراء قحت على الفترة الإنتقامية التي أوصلتم فيها الشعب للسالب أم أقسمتم لنسيان الشهداء وشهداء فضّ الإعتصام بالأخص أم أقسمتم لضنك أكبر ينتظر المواطن . و ها هي المُعطيات تُربك الحكومة نفسها ما بين مُشاركين فيها ويُطالبون بحلها قبل أن يستقيلوا وما بين ( أربعة طويلة ) تُسيطر على زمام الأمور ! وشعب تائه يُطالب بالحكم المدني والعدالة والحرية والسلام فماذا يفعل رئيس الوزراء هل سيعيد ( شك ودك ) الحكومة وتوزيع أوراقها لتشكيلٍ جديد أم يبقى الحال على ما هو عليه ؟ السودان في حوجة للتكاتف وليس التنافر الذي تعيش فيه الدولة حالياً نُريد حكومة كفاءات حقيقية غير حزبية تخدم الإنسان السوداني البسيط نُريد مشاهدة العدالة التي فشلت فيها قحت . ما نريده أيضاً مؤتمر صُحفي لجرد حساب أين هي تقارير لجانكم يا رئيس الوزراء والنائب العام التي عجزت عن تحقيق العدالة ؟ كم من شهيدٍ مات ولم يُقتصُ له حتى هذه اللحظة ؟ كم من مفقود وكم من قتيل في المشارح ولم يُعرف من قتلهم ؟ كم من وعود كاذبة سمعناها وكم وكم .
يا رئيس الوزراء يجب أن تتخذ قرارات حقيقية لإدراك ما تبقى قدّموا للشعب الصابر المكلوم فألذي نُجابهه حالياً من غلاء وإرتفاع في جميع السلع يرقى للخيانة العُظمى شعبُ أصبح حقل تجارب للسياسات المريرة وكلها فشلت ففي غياب المجلس التشريعي ( وما أظنو يقوم زاتو ) نُفِّذت قرارات ما كان أن تتم لو لا غيابه فهو الجدير بفعل ما تقومون به من تشريعات وزيادات قصمت ظهر المواطن وسؤالنا الأخير أين المحكمة الدستورية . ( والله قلنا الروب الواحد ده ) فأصبح الجنيه لا قيمة له وفي نفس الوقت يصعب توفير المال نسبة لعدم توفر العمل حيث إختل الميزان التجاري بسرعة البرق ففقدت الدولة السيطرة على البوصلة وضاعت أحلام ثورة عظيمة شهد العالم أجمع بسلميتها لا مثيل لها في كل شئ وضاعت آمالنا وتجددت أحزاننا بسبب من لا يملكون الضمير .
صوت أخير : إلى مناوي وجبريل إستقيلوا من الحكومة ثم أسعوا لإسقاطها .
اللهم بلغت ،،،
اللهم فأشهد ،،،
المزيد من الاحداث
الإدمان ما مخدر بس
إليك
نحن بحاجة لبعضنا أحياء لا أموات ..