الدراما السودانية .. الحريف يلعب

الدراما السودانية .. الحريف يلعب

كتب/ محمد ودالسميح

لعبت الدراما دوراً كبيراً في تغير المبادئ وتحويل تاريخ الشعوب في شتى القضايا، ولاسيما القضايا الاجتماعو سياسية، كما أنها تعتبر المرآة العاكسة لقيم المجتمع وثقافاتهم لشعوب البلدان الأخرى، لذلك هي اهم جانب ممكن الحفاظ عليه من الاندثار.. كما شيعت الدراما السودانية الى مثواها الأخير في اواسط العقد الأول من القرن الواحد وعشرين ثم بدأت تنتعش رويداً رويدا..

  اهمال كبير

من أواخر النجوم الذين كان لهم دورا عظيماً في الحفاظ على الدراما السودانية والمسرح الفنان الراحل الاستاذ الفاضل سعيد.. منذ رحوله ولم يمس جسم الدراما العافية حتى اواخر العقد الثاني من القرن الواحد وعشرون.. رغم ان الدراما هي متنفس الشعوب إلا انها لم تجد الاهتمام المطلوب من الدولة عامة او وزارة الثقافة في البلاد..  

الحريف يلعب

مع بداية ظهور مواقع التواصل الاجتماعي ظهر معها عدد من الشباب عبر اليوتيوب ، حيث قام بإنتاج عدد من الاعمال الدرامية ونشرها خلال الهواتف، ووجدت هذه الفكرة رواجا كبيرا بين الشباب حيث تجد كل من هب ودب انشئ قناة على اليوتيوب لأعماله الدرامية ، الار الذي جعلها تتنفس قليلاً، ومن ذات المواقع تخرج عدد كبير من النجوم منهم من حضن مايك الراديو واخرون كاميرا التلفاز اضحوا ممثلون حقيقيون.. حتى هناك بعض القنوات السودانية شدت رحالها للبحث عن مواهب من خلال (السوشيال ميديا) مصنع النجوم .. مضت على نهج (الحريف يلعب)

اشهر الدراميين

كل حقبة لها نجومها الذين تركوا اثرا في مجتمعهم لا يمكن نسيانه مهما طالت المدة، وفي الآونة الأخيرة هناك نجمان اثروا في نفوس المجتمع السوداني ووضعوا بصمتهم في قلوبه، هما (منوفلي) الذي وصل رسالته من خلال المايك فقط، اذا وجد مساحة شاسعة في قلوب الملايين، وكان صاحب هذا الاسم هو جمال عبد الرحمن، ومن ثم على الشاشة البلورية (فضيل) والذي غزا عقول الشعب السودانية كثيرا لم يكن هناك بيت او زقاق لم يدخله هذا الاسم ، وكان هو عبدالله عبدالسلام.. ومنهم الكثير ولكن الدراما السودانية محتاج الى وقفة لتطويرها.